وهذا القول دليل على صحة إسلامها إذ من لم يسلم لم يوصف بذلك إثباتًا ولا نفيًا (^١).
وكان المحب الطبري قد ذكر في بداية ترجمته لجمانة، من ذكرها في أولاده أبي طالب فقال ﵀: ذكرها ابن قتيبة وأبو سعيد في شرف النبوة في أولاد أبى طالب، وأمها فاطمة بنت أسد (^٢).
وقال الزبير بن بكار: هي أخت أم هانئ، وذكرها ابن إسحاق فيمن قسم له... النبي ﵌ من خيبر ثلاثين وسقًا (^٣).
وأخرج الفاكهي في كتاب مكة من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: «أدركت عطاء ومجاهدًا وابن كثير وأناسًا إذا كان ليلة سبع وعشرين من رمضان خرجوا في التنعيم واعتمروا من خيمة جمانة وهي بنت أبي طالب» (^٤).
قال ابن سعد في ترجمتها بعد أن أفردها في باب بنات عم النبي ﵌: «تزوجها... أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولدت له جعفر بن أبي سفيان» (^٥).
(^١) ذخائر العقبى (١/ ٢٢٤)
(^٢) ذخائر العقبى (١/ ٢٢٤).
(^٣) وهذا دليل آخر على إسلامها فلم يكن رسول الله ﵌ ليعطيها إلا وهي مسلمة، انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٥٨١)، وانظر: عيون الأثر (٢/ ٣٧٠).
(^٤) الإصابة (٣/ ٤٥٦)، وانظر: عيون الأثر (٢/ ٣٧٠).
(^٥) الطبقات الكبرى لابن سعد (٨/ ٤٨).