127

Аромат жасмина в биографии того с двумя крыльями

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الكويت

Жанры

إذْ يَهْتَدُونَ بِجَعْفَرٍ وَلِوَائِهِ... قُدّامَ أَوّلِهِمْ فَنِعْمَ الْأَوّلُ حَتّى تَفَرّجَتْ الصّفُوفُ وَجَعْفَرٌ... حَيْثُ الْتَقَى وَعْثُ (^١) الصّفُوفِ مُجَدّلُ (^٢) فَتَغَيّرَ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ لِفَقْدِهِ... وَالشّمْسُ قَدْ كَسَفَتْ وَكَادَتْ تَأْفِلُ (^٣) قَرْمٌ عَلَا بُنْيَانُهُ مِنْ هَاشِمٍ... فَرْعًا أَشَمّ وَسُؤْدُدًا مَا يُنْقَلُ قَوْمٌ بِهِمْ عَصَمَ الْإِلَهُ عِبَادَهُ... وَعَلَيْهِمْ نَزَلَ الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ فَضَلُوا الْمَعَاشِرَ عِزّةً وَتَكَرّمًا... وَتَغَمّدَتْ أَحْلَامُهُمْ مَنْ يَجْهَلُ (^٤) لَا يُطْلِقُونَ إلَى السّفَاهِ حُبَاهُمْ (^٥) ... وَيُرَى خَطِيبُهُمْ بِحَقّ يَفْصِلُ بِيضُ الْوُجُوهِ تُرَى بُطُونُ أَكُفّهِمْ... تَنْدَى إذَا اعْتَذَرَ الزّمَانُ الْمُمْحِلُ (^٦) وَبِهَدْيِهِمْ رَضِيَ الْإِلَهُ لِخَلْقِهِ... وَبِجَدّهِمْ (^٧) نُصِرَ النّبِيّ الْمُرْسَلُ (^٨) وقال شاعر من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة: كَفَى حَزَنًا أَنّي رَجَعْتُ وَجَعْفَرٌ... وَزَيْدٌ وَعَبْدُ اللّهِ فِي رَمْسِ أَقْبُر قَضَوْا نَحْبَهُمْ لَمّا مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ... وَخُلّفْتُ لِلْبَلْوَى مَعَ الْمُتَغَبّرِ (^٩)

(^١) الوعث: الإختلاط والإلتحام. (^٢) مجدل: مطروح على الجدالة، وهي الارض. (^٣) تأفل: تغيب. (^٤) تغمدت من يجهل: سترت جهل الجاهلين. (^٥) إطلاق الحباء: كناية عن النهضة للنجدة. (^٦) الممحل: شديد القحط. (^٧) بجدهم: وتُروى وبحدهم معناه بشجاعتهم وإقدامهم. (^٨) سيرة ابن هشام (٢/ ٣٨٦)، والسيرة النبوية لابن كثير (٣/ ٤٨٨)، والروض الأنف (٤/ ١٣٥). (^٩) المتغبر: الباقي.

1 / 132