12

Аромат жасмина в биографии того с двумя крыльями

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الكويت

Жанры

وورد في الصحيحين أيضًا عن العباس بن عبد المطلب أنه قال للنبي ﵌: «ما أغنيت عن عمك أبي طالب فإنه كان يحوطك (^١) ويغضب لك، فقال: هو في ضحضاح (^٢) من النار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل» (^٣). قال ابن حجر: فهذا شأن من مات على الكفر فلو كان مات على التوحيد لنجا من النار أصلا، والأحاديث الصحيحة والأخبار المتكاثرة طافحة بذلك (^٤). قال ابن حجر: قال المرزباني: مات أبو طالب في السنة العاشرة من المبعث (^٥) وكان له يوم مات بضع وثمانون سنة، وذكر ابن سعد عن الواقدي أنه مات في نصف شوال منها (^٦). وكان مولده ووفاته بمكة (^٧). وهكذا توفي أبو طالب نتيجة المرض والمعاناة في شعب أبي طالب بعد أن كان مدافعا وصاداًّ لقريش عن رسول الله ﵌ فحزن الرسول لفقده حزنا شديدا، وحزن أكثر لموته على غير الإسلام.

(^١) يحوطك: يصونك ويدافع عنك. (^٢) ضحضاح: هو الموضع القريب القعر والمعنى أنه خفف عنه شيء من العذاب. (^٣) أخرجه البخاري (٣/ ١٤٠٩ رقم ٣٦٧٠)، ومسلم (١/ ١٩٥ رقم ٢٠٩)، وفي رواية «ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه أم دماغه» أخرجه البخاري (٥/ ٢٤٠٠، رقم ٦١٩٦)، ومسلم (١/ ١٩٥، رقم ٢١٠). (^٤) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٧/ ٢٤١). (^٥) مات أبو طالب قبل أن يهاجر رسول الله ﵌ بثلاث سنين وأربعة أشهر، انظر السيرة لابن حبان (١/ ٣٩). (^٦) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٧/ ٢٤٢). (^٧) السيرة لابن حبان (ص ٣٩).

1 / 17