Основополагающая методология изучения аналитического толкования
المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي
Жанры
تاسعًا: مكية السورة أو مدنيتها:
وهي سورة مكية.
بيان من نص على أنها مكية:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: ٢٠٠ هـ): «وهي مكّيّةٌ كلّها» (^١).
وعلى ذلك عموم أئمة التفسير. (^٢)
وحُكي عن بعضهم خلافٌ يسير في ذلك:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الجَوْزِيِّ (ت: ٥٩٧ هـ): «وهي مكية في قول الأكثرين وروي عن عطاء أنه قال: هي مكية سوى آيتين منها نزلتا بالمدينة وهما قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ﴾ [لقمان: ٢٧] والتي بعدها، (لقمان: ٢٧، ٢٨)، وروي عن الحسن أنه قال: إلا آية نزلت بالمدينة وهي قوله: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [لقمان: ٤]؛ لأن الصلاة والزكاة مدنيتان» (^٣).
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: ٨٥٥ هـ): «وهي مكّيّة وفيها اختلاف في آيتين قوله: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ﴾ [لقمان: ٢٧]، فذكر السّديّ أنّها نزلت بالمدينة، وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ [لقمان: ٣٤]، نزلت في رجل من محارب بالمدينة، وقال ابن النّقيب:
(^١) تفسير القرآن العظيم (٢/ ٦٦٩). (^٢) يُنظر: معاني القرآن (٥/ ٢٧٥)، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (١٤٣)، الكشف والبيان (٧/ ٣٠٩)، الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (٣٧٩)، البيان (٢٠٦)، الوسيط (٣/ ٤٤٠)، معالم التنزيل (٦/ ٢٥٩)، علل الوقوف (٢/ ٨٠٤)، تفسير القرآن العظيم (٦/ ٣٣٠)، الدر المنثور (١١/ ٦١٤)، القول الوجيز (٢٦٠). (^٣) زاد المسير (٦/ ٣١٤).
1 / 87