الأربعون العقدية
الأربعون العقدية
Издатель
دار الآثار
Номер издания
الأولى
Год публикации
٢٠٢١ م
Место издания
مصر
Жанры
ثالثًا: الإجماع: وقد نقل الإجماع على ذلك جمع كبير من أهل العلم:
* قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، فقالا: " أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازًا وعراقًا وشامًا ويمنًا فكان من مذهبهم: ..... وأنه ﵎ يُرى في الآخرة، يراه أهل الجنة بأبصارهم. (^١)
قال أبو سعيد الدارمي:
أحاديث الرؤية قد أدركنا عليها مشايخنا، ولم يزل المسلمون يروونها ويؤمنون بها ولا يستنكرونها، ومن أنكرها نسبوه إلي الضلال. (^٢)
- قال ابن جرير الطبري:
الصواب من القول في رؤية المؤمنين ربهم ﷿ يوم القيامة، وهو ديننا الذي ندين الله به، وأدركنا عليه أهل السنة والجماعة، فهو: أن أهل الجنة يرونه على ما صحت به الأخبارعن رسول الله ﷺ. (^٣)
*وكذا نقل الإجماع:
الذهبي وابن القيم وابن كثيروأبو الحسن الأشعري والنووي وغيرهم. (^٤)
*رابعًا: دليل العقل على إثبات الرؤية:
يتردد الدليل العقلي على إثبات رؤية الله تعالى بين وجهين، أحدهما أرجح وأقوى دلالة من الآخر:
١) الأول: دليل الوجود:
فالعقل شاهد بذلك؛ فإن الرؤية أمر وجودي لا يتعلق إلا بموجود، وما كان أكمل وجودًا كان أحق بأن يُرى، فإن الله -تعالى-أحق بأن يُرى من كل ما سواه؛ لأن وجوده أكمل من وجود كل ما سواه، إذ المعدوم هو الذى لا يُرى. (^٥)
(^١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ١٩٧)
(^٢) الرد على الجهمية (ص/١٢٤)
(^٣) صريح السنة (ص/٢٠)
(^٤) راجع لذلك سير أعلام النبلاء (٢/ ١٦٧) وحادى الأرواح (ص/٣٣٧) وتفسير القرآن العظيم (٨/ ٣٠٤) والإبانة (١/ ٤٠٢)
(^٥) الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (١/ ٢٠١) وشرح الطحاوية لأبي العز (ص/٢٠٥)
1 / 325