Прощание Пророка ﷺ с его народом
وداع الرسول ﷺ لأمته
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
ولهذا قال: «يا بلال أرحنا بالصلاة» (١)، وقال: «وجُعِلَتْ قُرّة عيني في الصلاة» (٢).
٤ - وكان يُكثر الصدقة، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة حينما يلقاه جبريل ﵊ (٣)؛ فكان يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة؛ ولهذا أعطى رجلًا غنمًا بين جبلين، فرجع الرجل إلى قومه وقال: يا قومي، أسلموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة (٤)، فكان ﷺ أكرم الناس، وأشجع الناس (٥)، وأرحم الناس، وأعظمهم تواضعًا، وعدلًا، وصبرًا، ورفقًا، وأناةً، وعفوًا، وحلمًا، وحياءً، وثباتًا على الحق.
٥ - وجاهد ﷺ في جميع ميادين الجهاد: جهاد النفس، وله أربع مراتب: جهادها على تعلّم أمور الدين، والعمل به، والدعوة إليه على بصيرة، والصبر على مشاقّ الدعوة، وجهاد الشيطان، وله مرتبتان: جهاده على دفع ما يلقي من الشبهات، ودفع ما يُلقي من الشهوات، وجهاد الكفار، وله أربع مراتب: بالقلب، واللسان،
_________
(١) أبو داود،، برقم ٨٥٤٩، وأحمد، ٥/ ٣٩٣، برقم ٢٣٠٨٨.
(٢) النسائي، ٧/ ٦١، برقم ٣٩٤٠، وأحمد، ٣/ ١٢٨، برقم ١٤٠٣٧، وانظر: صحيح النسائي، ٣/ ٨٢٧.
(٣) البخاري، برقم ٦، ومسلم، برقم ٢٣٠٨.
(٤) مسلم،٤/ ١٨٠٦، برقم ٢٣١٢.
(٥) البخاري مع الفتح، ١٠/ ٤٥٥، برقم ٦٠٣٣، ومسلم،٤/ ١٨٠٤، برقم ٢٣٠٧.
1 / 10