مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن مذهب السلف وأهل السنة والحديث أنّ القرآن المنزل على نبينا محمد ﷺ كلامُ الله غير مخلوق كيفما تصرف، وأن الله تعالى تكلّم به حقيقة، وأن جبريل سمعه من الله تعالى، وسمعه النبي ﷺ من جبريل، وسمعه المسلمون من نبيهم محمد ﷺ، ثم بلّغه بعضهم إلى بعض.
وأقوال السلف والأئمة في ذلك كثيرة جدًا، وسنكتفي بإيراد شيء يسير منها، لأنّ غرضنا في هذا البحث هو بيان موافقة جمهور الأشعرية للمعتزلة في القول بخلق القرآن العربي المُثبَت في المصحف، وليس تقرير مذهب السلف، فهو معلوم مشهور، وقد كتبنا في ذلك رسالة، وهي منشورة بعنوانـ "القرآن العربي المُثبَت بين دفتي المصحف كلام الله تعالى، مُنزل، غير مخلوق كيفما تصرف".
1 / 2
المقدمة وفيها بيان مذهب السلف وأئمة أهل السنة في القرآن الكريم بإيجاز