44

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Издатель

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Место издания

الكويت

Жанры

حيث يرده رشيد رضا بدعوى أنه من أعظم المتون إشكالًا (١) كما يقول، وكذلك رده للأحاديث التي تثبت سحر النبي ﷺ والتي هي في الصحيحين، بدعوى أنها تورد شبهةً على الدين (٢)، وكذلك رده للأحاديث التي تنص على انشقاق القمر في زمن النبي ﷺ والتي هي في الصحيحين بدعوى اختلاف المتون مما يوجب تساقطهما، (٣) وغيرها الكثير من الأحاديث الأخرى. وهذا بلا شك مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة في تعظيم نصوص السنة النبوية وقبولها إذا صح سندها، وعدم دفعها وردها لمجرد مخالفتها للعقل أو الحس أو غيرها من الاحتمالات والآراء التي لا قيمة لها إذا صح نسبة الحديث للنبي ﷺ. ثم إن تقديم العقل على النقل من أقوال الفلاسفة ومن نحا نحوهم من المعتزلة وغيرهم من أهل الكلام، وتابعهم به أصحاب المدرسة العقلية الحديثة. (٤) ومما ينبغي اعتقاده أن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة والصريحة في دلالتها لا يعارضها شيء من المعقولات الصريحة، ذلك أن العقل شاهد بصحة الشريعة إجمالا وتفصيلا، فأما الإجمال، فمن جهة شهادة العقل

(١) تفسير المنار (٨/ ٢١٠). (٢) مجلة المنار (١٤/ ٦٢٣). (٣) مجلة المنار (٣٠/ ٢٦٢). (٤) يقول محمد عبده «اتفق أهل الملة الإسلامية إلا قليلا ممن لا ينظر إليه على أنه إذا تعارض العقل والنقل أخذ بما دل عليه العقل ...» انظر مجلة المنار (١٣/ ٨/٦١٣).

1 / 48