105

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Издатель

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Место издания

الكويت

Жанры

ويقول أيضا: «وأما آيته - أي محمد ﷺ التي احتج بها على كونه من عند الله تعالى هي القرآن، وأمية محمد ﷺ، فهي آية علمية تدرك بالعقل والحس والوجدان.
كفاك بالعلم في الأمي معجزة في الجاهلية والتأديب في اليتم.
وأما تلك العجائب الكونية فهي مثار شبهات وتأويلات كثيرة، في روايتها وفي صحتها وفي دلالتها». (١)
ولم يكتف رشيد رضا بذلك، فكان يدافع عن كتاب «حياة محمد» لمحمد حسين هيكل والذي جرد فيه النبي ﷺ من جميع المعجزات إلا القرآن الكريم، بل وينتصر له انتصارًا عظيمًا في كتابه «الوحي المحمدي» (٢)، ومجلته المنار.
١١ - قوله إن الإسراء والمعراج كان رؤيا منامية:
فالشيخ رشيد رضا يميل إلى القول بأن الإسراء والمعراج لم يكن حقيقيًا بالروح والبدن وإنما كان رؤيا منامية. (٣)
والذي عليه أكثر أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه أُسريَ به ﷺ ببدنه وروحه يقظة لا مناما، والدليل على ذلك قوله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾. (٤)

(١) تفسير المنار (١١/ ١٥٥).
(٢) مجلة المنار (٣٤/ ١٠/٧٩٣).
(٣) مجلة المنار (١/ ٧٧١).
(٤) الإسراء، آية ١.

1 / 110