آراء السمعاني العقدية

Мазен бин Мохаммед бин Иса d. Unknown
129

آراء السمعاني العقدية

آراء السمعاني العقدية

Жанры

-" فإن من اعتقاد أهل السنة، أن الحيوان والموات، مطيع كله لله تعالى " (^١). -" وسجود الموات ثابت بنص الكتاب، وهو على ما أراد الله تعالى، والعلم بحقيقة ذلك موكول إليه، وهو مذهب أهل السنة " (^٢). ولذا قال في قصة سليمان مع النمل: " فإن قيل: كيف يصح أن يثبت للنمل مثل هذا العلم؟ والجواب عنه: يجوز أن يخلق الله تعالى فيه هذا النوع من الفهم والعلم " (^٣). وقد أيد قوله برأي علي وابن عباس، قال علي: لاتضربوا الدواب على رؤوسها فإنها تسبح لله، وقال ابن عباس: إن تسبيح هذه الأشياء ياحليم ياغفور (^٤). القول الثاني: إن التسبيح خاص بالأحياء فقط، وما ليس بحي فلا، وعليه: فلا يدخل فيه الجمادات: وإنما يسبح ما كان فيه روح، من حيوان أو نبات، وهذا مروي عن الحسن والضحاك وقتادة، واستدل أصحاب هذا القول بما يلي: ١ - عن ابن عباس قال: مر النبي ﷺ بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لايستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة، فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يارسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما مالم ييبسا) (^٥)، يقول الإمام القرطبي: فقوله ﷺ:" مالم ييبسا" إشارة إلى أنهما ماداما رطبين يسبحان، فإذا يبسا صارا جمادا (^٦) ٢ - قال يزيد الرقاشي للحسن وهما في طعام، وقد قدم الخوان: (أيُسبح هذا الخوان يا أبا سعيد؟ فقال: قد كان يسبح مرة، يقول الإمام القرطبي: (يريد أن الشجرة في زمن ثمرها واعتدالها كانت تسبح، وإنما الآن فقد صار خوانا مدهونا (^٧).

(^١) «السمعاني: تفسير السمعاني:٣/ ٣٢٨ (^٢) «السمعاني: تفسير السمعاني:٥/ ٣٢٣ (^٣) «السمعاني: تفسير السمعاني:٤/ ٨٦ (^٤) «السمعاني: تفسير السمعاني:٣/ ٢٤٤ (^٥) «رواه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب ماجاء في غسل البول، ح (٢١٨) (^٦) «القرطبي: الجامع لأحكام القرآن:١٠/ ٢٦٧ (^٧) «القرطبي: الجامع لأحكام القرآن:١٠/ ٢٦٦

1 / 129