Метод диалога через биографию Мусаба ибн Умайра и его образовательные приложения
أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير ﵁ وتطبيقاته التربوية
Жанры
٢ - اختيار الزمان المناسب، بألا يكون في أوقات العمل أو أوقات الراحة والاستجمام، بل يكون في الأوقات التي يكون الإنسان فيها غالبًا خالٍ من الارتباطات ونحو ذلك.
٣ - بدء الحوار بالتعارف بين الطرفين؛ لأن ذلك يضفي على جو الحوار نوعًا من الهدوء والسكينة، وكذلك استعمال بعض المقدمات اللطيفة (١).
٤ - الجلوس في أثناء الحوار؛ لأن الوقوف يوحي إلى عدم الرضا بالحوار، ويعطي صاحبه شيئًا من الأنفة والتعالي، فيقوده ذلك إلى رفع الصوت واستعمال بعض الأقوال والأفعال التي تخل بالحوار وتعطل سيره، وأما الجلوس فيعطي النفس شيئًا من الارتياح والاستقرار النفسي.
ولقد كان من أمر مصعب بن عمير، وأسعد بن زرارة ﵄ أن دخلا حائطًا من حوائط بني ظفر (٢)، عند بئر مرق (٣)، ومن هنا سيكون الحوار مهيئًا، لما يحويه المكان من خضرة جميلة، ومياه وفيرة، تجلب الهدوء والروائح الزكية.
فعندما أخبر أسعد بن زرارة مصعب بن عمير ﵄ بقدوم أسيد بن الحضير ﵁ قال: " إن يجلس أكلمه " (٤)، فحرص مصعب بن عمير ﵁ على
_________
(١) زمزمي، يحيى بن محمد: مصدر سابق، ص١٢٦.
(٢) ابن هشام: مصدر سابق، ١/ ٤٣٥. وحوائط بني ظفر في الحرة الشرقية المعروفة بحرّة واقم (أي شرق المدينة). السمهودي: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى، دار الكتب العلمية، بيروت، ط١، ١٤١٩هـ، ٣/ ٦٢.
(٣) ابن هشام: مصدر سابق، ١/ ٤٣٦. وبئر مرق قريبة من دار بني ظفر. السمهودي: مصدر سابق، ٤/ ٢٣.
(٤) ابن هشام: مصدر سابق، ١/ ٤٣٥.
1 / 62