204

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

الرياض

Жанры

ما يستدل بها المفتونون بعلوم وكشوفات الغرب فيتأوّلونها على غير تأويلها، ويأتي إن شاء الله تفسيرها.
وأما قوله تعالى: (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ) الآية فليس معناها كما أراد، قال ابن جرير ﵀: وعنى بالذين أوتوا العلم مُسْلِمَة أهل الكتاب كعبد الله بن سلام ونظرائه الذين قد قرءوا كتب الله التي أُنزلت قبل الفرقان فقال تعالى: وليرى الذين أوتوا العلم بكتاب الله الذي هو التوراة، الكتاب الذي أُنزل إليك يا محمد من ربك هو الحق، وقيل: عَنَى بالذين أوتوا العلم أصحاب رسول الله ﷺ. انتهى.
فهل أراد الله بالذين أوتوا العلم أهل هذه العلوم ومن قَلّدهم؟ وأيّ علم عند هؤلاء؟ وصدق رسول الله ﷺ فقد قال في الحديث الصحيح: (إن من أشراط الساعة أن يُرفع العلم ويُثْبت الجهل) (١) وهذا هو الحاصل في عصرنا، وقد استعاذ ﷺ من علم لا ينفع كيف بالعلم الضار؟

(١) أخرجه البخاري (١/ ٤٣) ومسلم (٤/ ٢٠٥٦) عن أنس بن مالك ﵁ مرفوعًا.

1 / 205