157

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

الرياض

Жанры

وكم وكم يُحيل أرباب هذه العلوم على دقائق خيالية إذا سُلِّط عليها نور الوحي بانت ظلمتها وظهرت زيوفها فالحاجز يمنعها من الاختلاط وهو حاجز الأرض، أما إذا تداخلا واختلطا فيمتزجان ضرورة.
ثم ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق في (ص٢٦٣) أن الباحثين اكتشفوا حقائق في الكون قد أخبر عنها القرآن وإنما لم تكن البشرية تعرف عن هذه الحقائق شيئًا. انتهى.
وقد ظهر للقارئ المنصف بعض هذه الكشوفات وضلالها وأن القرآن لا يأتي بمثل هذا الضلال، وسوف أذكر غير ما تقدم مما يُدَّعى أنه إعجاز للقرآن وهو ضلال.
والحقيقة أن السلف لم يكونوا يعرفوا هذا الضلال فقد حماهم الله منه ولم يكن الشيطان يطمع بهم إلى هذا الحدّ فيتلاعب بهم في شأن السموات والأرض والمخلوقات، وكان لهم تمام المعرفة وكمالها.
وهم أول من مُدح بهذه الآية وأولى بها قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ).

1 / 158