Граница между верой и неверием

Абдул Рахман бин Абдул Халик d. 1442 AH
73

Граница между верой и неверием

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

Издатель

الدار السلفية

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

الكويت

Жанры

الرسول إنكارًا شديدًا ولم يخرجهم من الإيمان. فعن المقداد بن الأسود ﵁ أنه قال قلت يا رسول الله إن لقيت رجلًا من الكفار فقاتلني، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله؟ بعد أن قالها، قال رسول الله ﷺ: [لا تقتله] قال فقلت يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي. ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله، قال رسول الله ﷺ: [لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قالها] (رواه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد)، والمعنى أنه بذلك تقتل مؤمنًا وتصبح كافرًا ولهذا لما قتل أسامة بن زيد رجلًا قال لا إله إلا الله في غزوة من الغزوات عنفه الرسول ﷺ تعنيفًا شديدًا وظل يردد عليه قوله [قال لا إله إلا الله وقتلته؟..] حتى أن أسامة ليقول تمنيت أني أسلمت يومئذ، أي لم أكن أسلمت قبل (البخاري ومسلم وأحمد) . والسبب في ذلك أن أسامة كان جاهلًا بهذا الحكم والقاعدة الشرعية المعروفة هي أن المؤاخذة لا

1 / 80