Граница между верой и неверием

Абдул Рахман бин Абдул Халик d. 1442 AH
71

Граница между верой и неверием

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

Издатель

الدار السلفية

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

الكويت

Жанры

﴿اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته﴾ (الحديد: ٢٠) . ومعنى الكفار هنا الزراع، والسبب في تسمية الخارج عن الإيمان كافرًا أنه يرى أدلة التوحيد، وما يدعوه إلى الإيمان بربه جل وعلا ثم يصر مستكبرًا على باطله وكفره. انظر كلام الله عن إمام الكافرين في الأرض فرعون الذي ترك الإيمان بالله جحودًا ونكرانًا لا جهلًا، قال تعالى على لسان موسى لفرعون: ﴿قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورًا﴾ (الإسراء: ١٠٢) . أي لقد علمت يا فرعون أن الله ﵎ خالق السماوات والأرض هو الذي أنزل ما شاهدته من الآيات كالعصا واليد لتبصر أنت وقومك، وتعلموا أنني رسول من الله ﷿ وكذلك أخبر ﷾ عن قوم فرعون أنهم علموا الحق ولكنهم كذبوه وزاغوا عنه، قال تعالى: ﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًا

1 / 78