Граница между верой и неверием

Абдул Рахман бин Абдул Халик d. 1442 AH
16

Граница между верой и неверием

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

Издатель

الدار السلفية

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

الكويت

Жанры

بيننا إنسانًا يقول لذلك النذير يا أخ لقد سمعنا مقالتك وفهمنا تحذيرك، ولكنني أعتذر عن القيام من مكاني لأنني كسلان!.. إذا وجد شخص بهذا الطراز فإنما هو مجنون أو مكذب بالخبر، ويستحيل أن يوجد عاقل يصدق هذا الخبر، ويرد هذا الرد. إن إيمان القلب وامتثال الجوارح، أعني الإذعان والمسارعة إلى فعل المأمور به قضية واحدة لا انفصال لها، فإن وجد الإيمان في القلب فإن صاحب هذا الإيمان سيبادر فورًا إلى العمل والإمتثال، وهذا دليل عقلي واضح لا يماري بعده مقلد أعماه التقليد، أو جاحد أو جاهل. هذا وهناك أحاديث للرسول ﷺ يفهم منها للنظر البادئ أن إيمان القلب وتصديقه يؤهل لدخول الجنة بعد عذاب في النار لا يعلم أمده إلا الله، وأنه لا يخلد في النار خلودًا أبديًا كخلود الكفار المكذبين، وسأعرض لهذه الأحاديث في ختام هذه الرسالة إن شاء الله تعالى. والمهم هنا هو إثبات أن تارك العمل مستحق للدخول في النار، وهو من جملة المعاقبين قطعًا، وأما مسألة الخلود فمسألة أخرى حقيقتها ثانوية، وقد كان

1 / 21