عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين
عقيدة أهل السنة والجماعة للعثيمين
Издатель
الجامعة الأسلامية المدينة المنورة
Номер издания
الرابعة
Год публикации
١٤٢٢ هـ
Жанры
وقال في عيسى بن مريم: ﴿إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائيلَ﴾ ١.
ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد ﷺ، وأرسله إلى جميع الناس، لقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الآمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ ٢.
ونؤمن بأن شريعته ﷺ هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد دينا سواه، لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ﴾ ٣، وقوله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا﴾ ٤، وقوله: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ٥.
ونرى أن من زعم اليوم دينا قائما مقبولًا عند الله سوى دين الإسلام من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما فهو كافر، يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدًا، لأنه مكذب للقرآن.
ونرى أن من كفر برسالة محمد ﷺ إلى الناس جميعا فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له، لقوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ﴾ ٦، فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحا رسول. وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ
_________
١ سورة الزخرف، الآية: ٥٩.
٢ سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.
٣ سورة آل عمران، الآية: ١٩.
٤ سورة المائدة، الآية: ٣.
٥ سورة آل عمران، الآية: ٨٥.
٦ سورة الشعراء، الآية: ١٠٥.
1 / 21