القول السديد في علم التجويد

Али Аллах Абу Аль-Вафа d. Unknown
74

القول السديد في علم التجويد

القول السديد في علم التجويد

Издатель

دار الوفاء

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

المنصورة

Жанры

تنبيه: إذا سأل سائل: لم لم تدغم لام الفعل فى النون فى نحو: قُلْ نَعَمْ [الصافات: ١٨] وَجَعَلْنا* [الإسراء: ٤٦]، كما أدغمت اللام فى الراء مع أن الصلة بين اللام والنون وبين اللام والراء واحدة من حيث التقارب أو التجانس؟ فالإجابة: أن النون لا يدغم فيها حرف هى أدغمت فيه من حروف (يرملون) خشية زوال الألفة بينها وبين أخواتها من حروف الإدغام. وكيف ذلك، واللام مدغمة فى النون فى كلمتى: النَّاسِ* [الناس: ١]، والنَّارِ* [غافر: ٤٧]؟. فالإجابة: أن لام (ال) فى كلمتى النَّاسِ* والنَّارِ* كثيرة الوقوع فى القرآن الكريم وفى اللغة العربية، فالإدغام أتى تسهيلا للنطق، بخلاف لام الفعل فلم يكن كثيرا. وإظهارها ليس فيه مشقة، والحجة فى ذلك السماع والنقل (١). ٤ - الشاهد من التحفة: قال صاحبها: وأظهرنّ لام فعل مطلقا ... فى نحو قل نعم وقلنا والتقى

(١) هذا التعليل لا يدل على أن القراء هم الذين استنبطوا ذلك من عند أنفسهم، وإنما هو اتباع لما صح عن رسول الله ﷺ بالنقل الصحيح المتواتر، فالتجويد والقراءات كلاهما ثابت بالتوقيف والنقل الصحيح، وما يقال فى توجيه قراءة أو حكم من أحكام التجويد، إنما هو لبيان الحكمة أو العلة التى من أجلها كان الحكم. انظر: العقد الفريد ص ٩٥.

1 / 87