79

Правильный ответ на отрицание деления единобожия

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Издатель

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Место издания

مصر

Жанры

وقال قبل هذا ص ٦: "والهدف من هذا التقسيم عند من قال به هو تشبيه المؤمنين الذين لا يسيرون على منهج المتمسلفين بالكفار، بل تكفيرهم بدعوى أنَّهم وحدوا توحيد ربوبية كسائر الكفار، ولم يوحّدوا توحيد ألوهية، وهو توحيد العبادة بزعمهم، وبذلك كفَّروا المتوسلين بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو بالأولياء وكفَّروا أيضًا كثيرًا ممن يخالفهم في أمور كثيرة يرون الصواب أو الحق على خلافها، وكل ذلك سببه ذلك الحراني". قلت: قد ذكرت فيما سبق ما يدل على كذب الكاتب في دعواه أنَّ هذا التقسيم من اختراع شيخ الإسلام ابن تيمية، ونقلت بعض النقول عن أهل العلم من أهل السنة والجماعة الدالة على أنَّ هذا القول هو قول أهل السنة والجماعة قبل ابن تيمية وبعده وفي زمانه، وذكرت من الأدلة على صحة هذا التقسيم ما يكفي ولله الحمد. وأمَّا رمي الكاتب لشيخ الإسلام ابن تيمية بأنَّه يكفِّر المسلمين فهذا ناتج عن حقده على شيخ الإسلام ابن تيمية، ولهذا تجده يتباكى لتسميته بشيخ الإسلام، ويظهر الضجر من ذلك، بل ويدعو النائم ليستيقظ وأولي البصر أن يتدبر في هذه "العظيمة"!!. فيقول ص ٢٠: "حيثما ذكر [أي: الشيخ الدويش] ابن تيمية وصفه بشيخ الإسلام دون باقي العلماء، فليتدبر أولو الأبصار وليستيقظ النائمون"!! مع أنَّ هذا كذب على الشيخ الدويش ﵀، ففي كتابه المورد الزلال الذي يعنيه الكاتب قد ذكر غير ابن تيمية بوصف شيخ الإسلام وبوصف الإمام، وبوصف إمام الأئمة، في مواضع عديدة كما يعلم ذلك من قرأ كتابه كاملًا. وعلى كلٍّ فابن تيمية ﵀ كان من أورع الناس في مسألة التكفير

1 / 84