53

Правильный ответ на отрицание деления единобожия

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Издатель

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Место издания

مصر

Жанры

وقول أهل العلم هذا أعني وصفهم لمن أثبت ربوبية الله وأنَّه الخالق الرزاق ... الخ بأنَّه مقر بتوحيد الربوبية وإن كان مشركًا في العبادة قولٌ مطابق لما جاء في القرآن الكريم. قال الله تعالى: ﴿فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ ١. قال ابن عباس: "أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنَّه لا رب لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أنَّ الذي يدعوكم إليه الرسول ﷺ من توحيده هو الحق الذي لا شك فيه"٢. وقال قتادة: "أي تعلمون أنَّ الله خلقكم وخلق السموات والأرض ثم تجعلون له أندادًا٣". وقال ابن جرير " ... ولكن الله جل ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها٤ أنَّها كانت تقر بالوحدانية غير أنَّها كانت تشرك في عبادته ما كانت تشرك فيها فقال جلَّ ثناؤه: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ﴾ ٥، وقال: ﴿قُلْ مَن يَّرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَّمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُّخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾ ٦"٧.

١ سورة البقرة، الآية ٢٢. ٢ رواه ابن جرير في تفسيره (١/١٦٤) . ٣ رواه ابن جرير في تفسيره (١/١٦٤) . ٤ أي: عن العرب المشركين في الجاهلية. ٥ سورة الزخرف، الآية ٨٧. ٦ سورة يونس، الآية ٣١. ٧ تفسير ابن جرير (١/١٦٤) .

1 / 58