118

Правильный ответ на отрицание деления единобожия

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد

Издатель

دار ابن القيم،الدمام،المملكة العربية السعودية / دار ابن عفان،القاهرة

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Место издания

مصر

Жанры

كما نقل عن حماد بن زيد أنَّه قال: "مثل الجهمية كقوم قالوا: في دارنا نخلة، قيل: لها سعف؟ قالوا: لا، قيل: فلها كرب؟ قالوا: لا، قيل: لها رطب وقنو؟ قالوا: لا، قيل: فلها ساق؟ قالوا: لا، قيل: فما في داركم نخلة".
قلت: القائل الذهبي كذلك هؤلاء النفاة قالوا: إلهنا الله تعالى، هو لا في زمان ولا في مكان، ولا يُرى ولا يسمع، ولا يبصر، ولا يتكلم، ولا يرضى، ولا يغضب، ولا يريد، ولا، ولا ... وقالوا: سبحان المنزه عن الصفات!
بل نقول: سبحان الله العلي العظيم السميع البصير المريد، الذي كلَّم موسى تكليمًا، واتخذ إبراهيم خليلًا، ويُرى في الآخرة، المتصف بما وصف به نفسه، ووصفه به رسله، المنزَّه عن سمات المخلوقين، وعن جحد الجاحدين ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ١"٢ ا. هـ
٣٠ ذكر الكاتب في نهاية كتابه: مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة فبلغ عدَّة ما ذكره "ثلاثة وخمسين كتابًا" ثم قال بعد سردها: "وهناك مؤلفات ورسائل لم تكمل بعد نذكر أسماءها في المطبوعات الجديدة إن شاء الله تعالى".
قلت: لئن كانت هذه الكتب المذكورة منسوجة على منوال هذا الكتاب مبنية على ما بني عليه من الكذب والغش والتدليس والتزوير والقول بلا علم والظلم والجور وغمط الحقوق والتعالم، وأحسبها كذلك ف"كل إناء بالذي فيه ينضح" "وكل ينفق مما عنده" فيا هول مصيبة الكاتب ويا عظم محنته.

١ سورة الشورى، الآية ١١.
٢ مختصر العلو للذهبي اختصار العلامة الألباني حفظه الله (ص:٢٦٩) .

1 / 123