Правильная методология и ее влияние на призыв к Аллаху

Хамуд аль-Рухайли d. Unknown
38

Правильная методология и ее влияние на призыв к Аллаху

المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد ١١٩-السنة ٣٥

Год публикации

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م

Жанры

أبو بكر الصديق في ذلك كذلك أسلم على يديه من لا يحصون، وانتفع به من الخلق كثيرون١. ولما أرسل الله ﷾ موسى وهارون ﵉ إلى فرعون - طاغية مصر وجبارها - أمرهما أن يخاطباه باللين واللطف. قال تعالى: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ ٢. قال الإمام ابن كثير ﵀ !: "هذه الآية فيها عبرة عظيمة وهو أن فرعون في غاية العتو والاستكبار، وموسى صفوة الله من خلقه، إذ ذاك ومع هذا أمر أن لا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين"٣. وقد ورد في هذا المعنى استدلال المأمون عندما وعظه رجل وعنّف له في القول، فقال: يا رجل ارفُقْ فقد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني، وأمره بالرفق، قال تعالى: ﴿فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾ ٤ ٥. ومن الأحاديث النبوية التي تبين فضل الرفق واللين وتحثُّ عليه مايلي: ١- عن عائشة ﵂، عن النبي ﷺ قال: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" ٦.

١ انظر تذكرة أولي الغير بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للشيخ عبد الله القصّير، ٣١-٣٤. ٢ سورة طه، الآيتان (٤٣-٤٤) . ٣ تفسير ابن كثير، ٣/١٦٣. ٤ سورة طه، الآية (٤٣) . ٥ انظر إحياء علوم الدين، للغزالي، ٢/٣٣٤. ٦ صحيح مسلم، ٤/٢٠٠٤، كتاب البر والصلة، باب فضل الرفق، رقم ٢٥٩٤.

1 / 164