Правильная методология и ее влияние на призыв к Аллаху

Хамуд аль-Рухайли d. Unknown
32

Правильная методология и ее влияние на призыв к Аллаху

المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد ١١٩-السنة ٣٥

Год публикации

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣م

Жанры

الجواب: في ضوء ماسبق وما سيأتي، لا يجوز شرعًا ولا عقلًا العدول عن هذا المنهج واختيار سواه. أولًا: أن هذا هو الطريق الأقوم الذي رسمه الله لجميع الأنبياء من أولهم إلى آخرهم. والله واضع هذا المنهج هو خالق الإنسان والعالم بطبائع البشر ومايصلح أرواحهم وقلوبهم ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ ١. وهو الحكيم العليم في خلقه وشرعه، وقد شرع لا فضل خلقه هذا المنهج. ثانيًا: إن الأنبياء قد التزموه وطبقوه مما يدل دلالة واضحة أنه ليس من ميادين الاجتهاد، فلم نجد: ١-نبيًا افتتح دعوته بالتصوف. ٢-وآخر بالفلسفة والكلام. ٣-وآخرين بالسياسة. بل وجدناهم يسلكون منهجًا واحدًا، واهتمامهم واحد بتوحيد الله أولًا، وفي الدرجة الأولى. ثالثًا: إن الله قد أوجب على رسولنا الكريم الذي فرض الله علينا اتباعه أن يقتدي بهم، ويسلك منهجهم، فقال بعد أن ذكر ثمانية عشر نبيًا منهم ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ ٢وقد اقتدى بهداهم في البدء بالتوحيد، والاهتمام الشديد به.

١ سورة الملك، الآية (١٤) . ٢ سورة الأنعام، من الآية (٩٠) .

1 / 158