Краткое руководство по вероучениям имамов единобожия

Мидхат аль-Фираж d. 1435 AH
98

Краткое руководство по вероучениям имамов единобожия

المختصر المفيد في عقائد أئمة التوحيد

Издатель

مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى: «أما النطق بلا إله إلاَّ الله، من غير معرفة لمعناها، ولا يقين، ولا عمل بما تقتضيه من البراءة من الشرك، وإخلاص القول والعمل، قول القلب وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح، فغير نافع بالإجماع» (١). وقال أيضا رحمه الله تعالى: «والإيمان بالله وحده، هو: البراءة مما كانوا يعبدونه من الأصنام والأوثان وإخلاص العبادة لله، لا يرتاب في هذا مسلم. فمن شك في أن هذا هو معنى لا إله إلاَّ الله، فليس معه من الإسلام ما يزن حبة خردل» (٢). وقال أيضًا رحمه الله تعالى: «إن الكفر بالطاغوت: ركن التوحيد، كما في آية البقرة أي قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ﴾ [البقرة: ٢٥٦]، فإذا لم يحصل هذا الركن، لم يكن موحِّدًا، والتوحيد: هو أساس الإيمان، الذي تصلح به جميع الأعمال وتفسد بعدمه. اهـ» (٣). وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله تعالى: «وأصل الإيمان بالله وحده: هو عبادته وحده لا شريك له، وقد فسَّره النبي ﷺ بذلك في حديث (وفد عبد القيس). هذا هو الإيمان الذي اختصَّ به المؤمنون، وجحده المشركون، وفيه وقع النزاع، وله شرع الجهاد، وانقسم العباد» (٤).

(١) «فتح المجيد»: (ص ٣٩). (٢) «مجموعة الرسائل»: (٤/ ٣٢٢). (٣) «فتح المجيد» (ص ٣٨٠)، بتصرف بسيط. (٤) «مجموعة الرسائل والمسائل»: (٣/ ٢٢٥، ٢٢٦).

1 / 109