49

Краткое изложение веры благочестивых предшественников: Ахль ас-Сунна ва-ль-джама'а

الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

Издатель

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وقال. سبحانه: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: ٣] (١) . الثاني: أَنْ تكون العبادة موافقة لما أَمر الله تعالى به، وأَمر رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فتوحيد الله سبحانه بالعبادة والخضوع والطاعة هو تحقيق شهادة أَن: (لاَ إِلَهَ إِلَّا الله) .
ومتابعة رسول الله- ﵌ والإِذعان لما أَمر به ونهى عنه هو تحقيق أَنَّ: (مُحَمَدا رَسُولُ الله) .
فمنهج أَهل السنة والجماعة: أَنَهم يَعْبُدُونَ الله تعالى ولا يشركون به شيئا، فلا يسأَلون إِلِّا الله، ولا يستعينون إِلِّا بالله، ولا يستغيثون إِلا به سبحانه، ولا يتوكلون إِلَّا عليه جلَّ وعلا، ولا يخافون إِلِّا منه، ويتقربون إِلى الله تعالى بطاعته، وعبادته، وبصالح الأَعمال، قال تعالى:
﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦] (٢) .
٣ - توحيد الأَسماء والصفات: معناه الاعتقاد الجازم بأَنَّ الله- ﷿ له الأَسماء الحسنى والصفات العُلى، وهو متَّصف بجميع صفات الكمال، ومنزَّهٌ عن جميع صفات النقص، متفرد بذلك عن جميع الكائنات.

(١) سورة الزمر: الآية، ٣.
(٢) سورة النساء: الآية، ٣٦.

1 / 54