الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط

д-р Ясин Джасим Аль-Мухимид d. Unknown
95

الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط

الإعراب المحيط من تفسير البحر المحيط

Жанры

الذي هو الأوثان، وإن كان قبلها نكرة، فهو يعود على تلك النكرة نحو: من يضرب من رجل، أي هو رجل، ومن هذه ليس قبلها ما يصلح أن يكون بيانًا له، لا نكرة ولا معرفة، إلا إن كان يتمحل لذلك أنها بيان لما بعدها، وأن التقدير: كلما رزقوا منها رزقًا من ثمرة، فتكون من مبينة لرزقًا، أي: رزقًا هو ثمرة، فيكون في الكلام تقديم وتأخير. فهذا ينبغي أن ينزه كتاب الله عن مثله. وأما: رأيت منك أسدًا، فمن لابتداء الغاية أو للغاية ابتداء وانتهاء، نحو: أخذته منك. ﴿قَالُواْ هَذَا الَّذِى رُزِقْنَا مِن قَبْلُ﴾، قالوا: هو العامل في كلما، وهذا الذي: مبتدأ معمول للقول. فالجملة في موضع مفعول. ومن متعلقة برزقًا، وهي لابتداء الغاية. وقيل: مقطوع عن الإضافة، والمضاف إليه معرفة محذوف لدلالة المعنى عليه وتقديره من قبله: أي من قبل المرزوق. وقال بعض المفسرين: معناه هذا الذي وعدنا في الدنيا أن نرزقه في الآخرة، فعلى هذا القول يكون المبتدأ، هو نفس الخبر، ولا يكون التقدير مثل. وكون الخبر يكون غير المبتدأ أيضًا مجاز، إلا أن هذا المجاز أكثر وأسوغ. ومجيء الجملة المصدرة بماض حالًا ومعها الواو على إضمار قد جائز في فصيح الكلام. وانتصب متشابهًا على الحال من الضمير في به، وهي حال لازمه، لأن التشابه ثابت له، أتوا به أو لم يؤتوا.

1 / 95