Комментарий к трактату о сущности поста и Книга поста из разделов и избранные вопросы

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
75

Комментарий к трактату о сущности поста и Книга поста из разделов и избранные вопросы

التعليق على رسالة حقيقة الصيام وكتاب الصيام من الفروع ومسائل مختارة منه

Жанры

وعن أبي هريرة مرفوعًا: «مَنْ قام رمضان إيمانا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه» (١) . متفق عليه، زاد أحمد في رواية عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: «وما تأخَّر»، وحماد له أوهام، ومحمد تُكُلِّم فيه (٢) . وعن أبي هريرة مرفوعًا: «إذا جاء رمضان، فُتِّحتْ أبواب الجنة، وغُلِّقَتْ أبواب النار، وصفدت الشياطين» . وفي لفظ: «فتحت أبواب الرحمة، وغُلِّقَتْ أبواب جهنم، وسُلْسِلت الشياطين» . متفق عليه. وللبخاري أيضًا: «فتحت أبواب السماء» .

(١) وهذا نطق به الرسول ﷺ فلو كان يكره أن يقال: رمضان، لاقتضى أن النبي ﷺ نطق بما هو مكروه، أو محرم على قول بعض العلماء، والصواب أنه: لا بأس أن يُقال: دخل رمضان، وخرج رمضان، وما أشبه ذلك، وأيضًا هو ليس من أسماء الله قطعًا، ولا يجوز أن يسمى به الله. (٢) والصواب أنه ليس بصحيح، وكل حديث فيه: «وما تأخر» فهو غير صحيح؛ لأن هذا خاص بالنبي ﷺ أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أما غيره فلن يحصل له هذا.

1 / 75