القول المبين في سيرة سيد المرسلين

Мухаммад Аль-Тайиб Аль-Наджар d. 1411 AH
70

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

القول المبين في سيرة سيد المرسلين

Издатель

دار الندوة الجديدة بيروت

Место издания

لبنان

Жанры

بالتوراة وحدها لأن أقوال علماء التلمود كما يزعمون أفضل مما جاءت به شريعة موسى. ومما يدعو إلى العجب والغرابة ويدل على السفه والغواية والحمق والاضطراب أنهم ينسبون إلى الأنبياء والمرسلين أعمالًا قبيحة تتنافى مع وضعهم الديني، فينسبون إلى موسى ﵇ أنه أوصى قومه ليلة خروجهم من مصر أن يسرقوا من المصريين حليهم وأمتعتهم ففعلوا١. وينسبون إلى هارون أخي موسى أنه صنع عجلًا وعبده مع بني إسرائيل٢. وينسبون إلى إبراهيم ﵇ أنه قدم امرأته سارة إلى فرعون حتى ينال الخير بسببها٣. وواضح أن تلك الأكاذيب يراد بها أن تتوجه الأنظار إلى أحبار اليهود وأن يكون الإيمان بهم أقوى من الإيمان بالرسل والأنبياء. وهي نزعة مادية خبيثة تكمن وراءها أغراض خسيسة. وهذه الأغراض يكشف عنها التلمود وما جاء فيه من القبائح والرذائل، وما يهدف إليه من سيادة اليهود على العالم كله؛ لأن أرواحهم تتميز عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله٤، ولأنهم أساس الخير والبركة على وجه الأرض وأن الفرق بينهم وبين غيرهم من الأمم هو كالفرق بين الإنسان والحيوان، إلى غير ذلك من المبادئ الهدامة التي تدل على ما يحمله هؤلاء الناس من عداوة وحقد ضار على البشرية جمعاء وعلى سائر الأمم في هذا الوجود.

١ سفر الخروج، إصحاح ١٢ عدد ٣٥. ٢ سفر الخروج، إصحاح ٣٢. ٣ سفر التكوين، إصحاح ١٢. ٤ بزعمهم.

1 / 73