النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

Мухаммад Тахир ибн Ашур d. 1393 AH
13

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

Издатель

دار سحنون للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

دار السلام للطباعة والنشر

Жанры

كتاب الصلاة باب الصلاة في القميص وقع في حديث عمر بن الخطاب قوله [١: ١٠٢، ٩]: (جمع رحل عليه صيابه). وقد لها الشارحون عن تفسيرذلك. والمعنى: ليلبس المصلّى ثوبين: ثوبًا لنصفه الأعلى، وثوبًا لنصفه الأسفل، وعمامة. يقال: جمع ثيابه، إذا لبس ما شأنه أن يلبسه عند الخروج. وقد جاء في حديث الإيلاء قول عمر [٧: ٣٧، ١]: «ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَنَزَلْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ». وقد جاء به مجملًا. ثم بينه بقوله: «صلى رجل في إزار ورداء» إلى آخره. والخبر هنا مستعمل في إنشاء الاستحسان؛ لأن الذي يستحسن شيئًا يخبر عنه، ويحدث الناس به، فاستعمل الخبر هنا في ذلك، ولا إخبار، فهو مجاز مرسل تمثيلي، وقرينته أنه ليس في الكلام مخبر عنه، فإن الفاعل نكرة مجهولة، ونظيره قوله ﷺ: أحسن من جعل الخير للأمر. ونظيره قول ابن العميد: قامت تظَلَّلني من الشمس ... نفس أعزَّ عليَّ من نفسي ويقال: جمعت المرأة عليها ثيابها، إذا لبست الإزار والدرع والخمار والملحفة. * * * باب الصلاة في الثوب الأحمر [١: ١٠٥، ١٠] الظاهر أن البخاري أراد بهذه الترجمة، والحديث الذي أخرجه فيها، أن يشير إلى أن ما ورد في الحديث من النهي عن لبس الأرجوان قد نُسخ، وسنبين ذلك في موضعه من كتاب اللباس، فهو هنا من فعل النبي ﷺ، فيدخل في التأسي. * * *

1 / 17