النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

Мухаммад Тахир ибн Ашур d. 1393 AH
126

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

Издатель

دار سحنون للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

دار السلام للطباعة والنشر

Жанры

ووقع في حديث ابن عمر ﵃[٥: ١٨١، ١]: «كان (عمر ﵁) فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف في أربعة». فكلمة (في) هنا للتكرير. وهي التي تستعمل في الحساب بمعنى الضرب. فأراد أنه فرض لهم أربعة آلاف لكل واحد منهم أربعة؛ لئلا يظن السامع أنه جعل أربعة آلاف بين جميع المهاجرين. * * وقع فيه قول أبي عثمان النهدي [٥: ٨١، ٢٠]: «سمعت ابن عمر إذا قيل له: هاجر قبل أبيه يغضب». وجه غضبه أن ذلك مخالف للواقع وأنه يمدح بما فيه تنقيص لأبيه؛ إذ لا يكون تأخر الهجرة إلا عن فتور في المبادرة إلى عمل من الخير عظيم. والواقع أن هجرتهما كانت في يوم واحد، وإنما تأخر لقاؤه النبي ﷺ. وهذه المبايعة هي التي كان النبي ﷺ يأخذها على المسلمين بعد أن هاجر. وهي غير بيعة الرضوان فإن المبايعة تكررت. * * ووقع في حديث البراء بن عازب ﵁ عن أبي بكر ﵁[٥: ٨٢، ١٠]: «فإذا أنا براع قد أقبل في غنيمة يريد من الصخرة مثل الذي أردنا. فسألته: لمن أنت يا غلام؟ فقال: أنا لفلان». إنما سأله أبو بكر خشية أن يكون لبعض أهل مكة ممن يراح بغنمه قربها، فلعله يتحدث بما لقي في طريقه فيعرف أهل مكة أمر رسول الله ﷺ فإذا وجده كذلك لا يطيل معه الكلام حتى لا يرى من شأنهما. وقد ورد في هذا الحديث في باب علامات النبوءة [٤: ٢٤٥، ١٤]: «فقال لرجل من أهل المدينة أو مكة». وجزم في رواية مسلم: «لرجل من أهل المدينة» وذلك أظهر لاطمئنان أبي بكر ﵁. * * * ووقع في حديث عائشة ﵁[٥: ٨٣، ٦]: (هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة رثى كفار قريش:

1 / 130