66

Разъяснение монотеизма, с которым Аллах послал всех пророков и, наконец, Мухаммада, мир ему

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Издатель

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Жанры

استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا. وقد دل على هذا المعنى: آيات كثيرات مصرحة بعلو الله ﷾ على خلقه، ومن ذلك آيات الاستواء السبع المعروفة التي فيها قوله سبحانه في سورة الأعراف: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: ٥٤] (١) وفي هذه الآية يبين علوه، وأنه الخلاق الرزاق، وأنه صاحب الخلق والأمر ﷾، وأنه الذي يغشي الليل النهار، وأنه خالق الشمس والقمر، وخالق النجوم ليعلم العباد عظيم شأنه، وكمال قدرته، وكمال علمه سبحانه، وأنه العالي فوق جميع خلقه، المستحق لأن يعبد ﷾.

(١) سورة الأعراف، الآية ٥٤.

1 / 68