68

Разъяснение монотеизма, с которым Аллах послал всех пророков и, наконец, Мухаммада, мир ему

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Издатель

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Жанры

وفي هذا أيضا دلالة على إثبات الصفات، وأن الأنبياء جاءوا بإثبات أسماء الله وصفاته على الوجه اللائق به ﷾، وأنه جل وعلا يوصف بأن له نفسا تليق به ﷿ لا تشابه نفوس المخلوقين كما أنه سبحانه له وجه وله يد وله قدم وله أصابع لا تشابه صفات المخلوقين، جاء بعض هذا في الكتاب العزيز، وجاء في السنة المطهرة ذكر الوجه واليد والقدم والأصابع، كل ذلك دليل على: أنه سبحانه موصوف بصفات الكمال، وأنه لا يلزم من ذلك مشابهته للخلق، ولهذا قال ﷿: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١] (١) . ﷾. فنفى عن نفسه المماثلة، ثم أثبت لنفسه السمع والبصر، فدل ذلك على: أن صفاته وأسماءه لا شبيه له فيها، ولا مثيل له فيها، بل هو جل وعلا الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو المستحق

(١) سورة الشورى، الآية ١١.

1 / 70