Разъяснение монотеизма, с которым Аллах послал всех пророков и, наконец, Мухаммада, мир ему

Ибн Баз d. 1420 AH
30

Разъяснение монотеизма, с которым Аллах послал всех пророков и, наконец, Мухаммада, мир ему

بيان التوحيد الذي بعث الله به الرسل جميعا وبعث به خاتمهم محمدا عليه السلام

Издатель

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

Жанры

وهكذا لو قال: إن نوحًا، أو هودًا، أو صالحًا، أو إبراهيم، أو إسماعيل أو غيرهم ليس بنبي، صار كافرا بالله، وأعماله كلها باطلة؛ لكونه بذلك قد كذب الله سبحانه فيما أخبر به عنهم. وهكذا لو حرم ما أحله الله، مع التوحيد والإخلاص والإيمان بالرسل، فقال مثلا: أنا ما أحل الإبل أو البقر أو الغنم أو غيرها مما أحله الله حلا مجمعا عليه، وقال: إنها حرام يكون بهذا كافرا مرتدا عن الإسلام بعد إقامة الحجة عليه، إذا كان مثله قد يجهل ذلك وصادف جنس من أحل ما حرم الله. أو قال: ما أحل الحنطة أو الشعير، بل هما حرام، وما أشبه ذلك، صار كافرا، أو قال: إنه يستبيح البنت أو الأخت، صار بهذا كافرا بالله، مرتدا عن الإسلام، ولو صلى وصام وفعل باقي الطاعات لأن واحدة من هذه الخصال تبطل دينه، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: ٨٨] (١) .

(١) سورة الأنعام، الآية ٨٨.

1 / 32