215

Каскад смыслов в раскрытии секретов Сахиха аль-Бухари

كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Место издания

بيروت

Жанры

فقال: اغرُب؟ مقبوحًا، أتؤذي محبوبة رسول الله ﷺ؟ وأخرجه ابن سعد من وجه آخر، قال: مقبوحًا، منبوحًا، وزاد؛ إنها لَزوجته في الجنة، ومن مُرسل مسلم بن البُطَيْن، قال: قال رسول الله ﷺ: "عائِشة زوجَتي في الجنةِ".
وزاد عمر بن الخطاب، ﵁، عائشة على أزواج النبي ﷺ، وقال: إنها حبيبة رسول الله ﷺ.
وروي عن عمرو بن العاص أنه قال: قلت لرسول الله ﷺ: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة"، قلت فمن الرجال؟ قال: "أبوها".
وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: "أَيَّتُكُنَّ صاحبة الجمل الأدببِ يُقتل حولها قتلى كثيرة، وتنجو بعد ما كادت؟ " وهذا من أعلام نبوته ﷺ.
وكان مسروق إذا حدث عن عائشة يقول: حدثتني الصادقة بنت الصديق البريئة المبرأة بكذا. وقال: رأيت مشيخة من أصحاب رسول الله ﷺ الأكابر يسألونها عن الفرائض.
وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس وأعلم الناس رأيًا في العامة. وقال عروة: ما رأيت أحدًا أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة.
وقال أبو موسى الأشعري: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علمًا. وقال أبو الزِّناد: ما رأيت أحدًا أروى للشعر من عروة، فقيل له: ما أرواك يا عبد الله، قال: وما روايتي من رواية عائشة، ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرًا؟ وقال: الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي ﷺ وعلم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل. وأخرج ابن سعد من طريق أم ذَرَّة، قالت: أتيت عائشة بمئة ألف ففرقتها، وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما فرقت أن

1 / 216