146

Книга о смущении и неясностях, присутствующих в доктринах людей мнения и аналогии

الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس

Исследователь

رسالة الدكتوراة - جامعة القاضي عياض كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال شعبة الدراسات الإسلامية

Издатель

دار أضواء السلف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

¬في الوزارة والمال، ومال إلى رُتبة العلم ورآها فوق كل رتبة. . ." (^١).
وتأسف ابنُ حيان على ضجر بعض أهل الأندلس بعالمهم، وغمطهم حقه، وطمسهم لمحاسنه فقال: "وَيَا لَبَدائع هذا الحبر علي بن حزم وغرره، ما أوضحها، على كثرة الدافنين لها، والطامسين لمحاسنها، وعلى ذلك، فليس ببدع فيما أُضيع منه، فأزهد الناس في عالم أهله، وقبله أودى العلماء تبريزُهم على من يُقَصِّرُ عنهم، والحسد داء لا دواء له" (^٢).
واستغنى أهل الأندلس بعالمهم، فكفاهم، ولم يُحْوِجْهم إلى غيره يقول الفتح بن خاقان في "ابن حزم": "ما تمنت به الأندلس أن تكون كالعراق، ولا حَنَّتَ الأنفسُ معه إلى تلك الآفاق، أقام بوطنه وما برح عن عطنه، فلم يشرب ماء الفرات، ولم يقف عشية الثمرات، ولكنه أربى على مَنْ بذلك غُذِّيَ" (^٣).

(^١) رسالة فضل الأندلس للشقندي (ص ٣٣).
(^٢) الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (ق ١/ ج ١/ ص ١٧٢).
(^٣) انظر: مطمح الأنفس ومسرح التأنس (ص ٣٥٤).

1 / 147