Биография Пророка, как изложено в достоверных хадисах

Мухаммад Ас-Суайяни d. Unknown
150

Биография Пророка, как изложено в достоверных хадисах

السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة

Издатель

مكتبة العبيكان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Жанры

(٢٧) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (٢٨) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (٣١) كَلَّا وَالْقَمَرِ (٣٢) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (٣٤) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (٣٦) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (٣٧)﴾ (١). إذا كان هذا وصفهم للقرآن وإنه ليس من كلام البشر .. ولا من كلام الجن فماذا يريدون إلا العناد .. ومعه شيء آخر هو العناد .. لذلك فقد سلكوا طرقًا عديدة .. يحاولون النفاذ من أحدها نحو نصر ما، وكان أحد هذه الطرق الملتوية: طلب المعجزات .. اجتمعوا يومًا حوله ﷺ ثم طالبوه بأن يقدم لهم معجزة .. فأراهم: انشقاق القمر يا له من طلب غريب .. لا يراد منه سوى التعجيز ليجدوا لأنفسهم عذرًا للتكذيب .. ومع ذلك فقد تحققت المعجزة .. وأراها الله ورسوله ﷺ لهؤلاء فهل غيَّرَ ذلك من موقفهم؟ يقول أنس بن مالك ﵁: (سأل أهل مكة النبي ﷺ آية، فانشق القمر بمكة مرتين) (٢).

(١) إسنادُهُ صحيحٌ، رواه إسحاق بن راهوية، ومن طريقه رواه: البيهقي (٢/ ١٩٨) والحاكم (٢/ ٥٠٦) عن: عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني، عن عكرمة عن ابن عباس، وهؤلاء الرواة ثقات أئمة، معمر ثقة ثبت حافظ. التقريب (٢/ ٢٦٦) وأيوب بن أبي تميمة إمام ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد، انظر التقريب (١/ ٨٩). (٢) متفق عليه.

1 / 152