القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

Реза Ахмед Самади d. Unknown
80

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

Издатель

مكتبة الفهيد بجدة

Номер издания

الثالثة ١٤٢٠ هـ

Место издания

السعودية

Жанры

كان النخعي إذا مر بمثل قوله ﷿: ﴿ما انخذ الله من ولد وما كان معه من إله﴾ يخفض صوته كالمستحي عن أن يذكره بكل شيء لا يليق به (١) وروي أنه يقال لقارئ القرآن: "إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا" (٢)، وأما دوام القيام فإنه تنبيه على إقامة القلب مع الله ﷿ على نعت واحد من الحضور قال ﷺ: "إن الله ﷿ مقبل على المصلي ما لم يلتفت"، وكما تجب حراسة الرأس والعين عن الالتفات إلى الجهات فكذلك تجب حراسة السر عن الالتفات إلى غير الصلاة، فإذا التفت إلى غيره فذكّره باطلاع الله عليه وبقبح التهاون بالمناجي عند غفلة المناجي ليعود إليه، وألزِم لخشوع القلب، فإن الخلاص عن الالتفات باطنًا وظاهرًا ثمرة الخشوع. وكان الصدِّيق ﵁ في صلاته كأن وتدٌ، وابن الزبير ﵁ كأنه عُودٌ، وبعضهم كان يسكن في ركوعه بحيث تقع العصافير عليه كأنه جماد، وكل ذلك يتقضيه الطبع بين يدي من يعظم من أبناء الدنيا فكيف لا يتقاضاه بين يدي ملك الملوك عند من يعرف ملك الملوك؟ وكل من يطمئن بين يدي غير الله ﷿

(١) مثل هذا يحمل على الصلاة انفرادًا أما الجماعة فالمنبغي وصول الصوت إلى المأموم لعدم ورود السنة بخلاف ذلك. (٢) رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال حسن صحيح.

1 / 80