القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

Реза Ахмед Самади d. Unknown
74

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

Издатель

مكتبة الفهيد بجدة

Номер издания

الثالثة ١٤٢٠ هـ

Место издания

السعودية

Жанры

أطرافك وتخشع جوارحك وتسكن جميع أجزائك خيفة أن ينسيك ذلك العاجز المسكين إلى قلة الخشوع، وإذا أحسست من نفسك خشوعًا عند ملاحظة عبد مسكين فعاتب نفسك وقل لها: إنك تدّعين معرفة الله وحبه أفلا تستحين من استجرائك عليه مع توقيرك عبدًا من عباده؟ أو تخشين الناس ولا تخشينه وهو أحق أن يُخشى؟ ولذلك لما قال أبو هريرة: كيف الحياء من الله؟ فقال ﷺ: "تستحي منه كما تستحي من الرجل الصالح من قومك" (١)، وروي: "من أهلك". وأما النية فاعزم على إجابة الله ﷿ في امتثال أمره بالصلاة وإتمامها والكف عن نواقضها ومفسداتها وإخلاص جميع ذلك لوجه الله سبحانه رجاء لثوابه وخوفًا من عقابه وطلبًا للقربة منه، متقلدًا للمنة منه بإذنه إياك في المناجاة مع سوء أدبك وكثرة عصيانك، وعظم في نفسك قدر مناجاته وانظر من تناجي وكيف تناجي وبماذا تناجي؟ وعند هذا ينبغي أن يعرق جبينك من الخجل وترتعد فرائصك من الهيبة ويصفرّ وجهك من الخوف. وأما التكبير فإذا نطق به لسانك فينبغي أن لا يكذبه قلبُك فإن كان في قلبك شيء هو أكبر من الله يشهد إنك لكاذب، وإن كان الكلام صدقًا كما شهد على المنافقين في قولهم:

(١) رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" وفي إسناده نظر.

1 / 74