وثقة الجهابذة من علماء الجرح والتعديل، وهو أول من استخدم طريقة جمع الأسانيد ليكتمل السياق وتتصل الأحداث دون أن تقطعها الأسانيد، وقد انتقد الزهري لتلفيقه الحديث أحيانًا عن عدد من شيوخه دون أن يفرد حديث كل واحد منهم عن الآخر، لكن هذا الانتقاد الذي حكاه القاضي عياض عن القدامى ردّه كبار العلماء مثل النووي والعراقي، حيث أوضحا أن عمله جائز ما دام قد بين ذلك وما دام الجميع ثقات (١).
شرحبيل بن سعد المدني (ت ١٢٣) وهو صدوق اختلط بآخره، مات وقد قارب المائة (٢). وقد خرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما، وقال ابن عيينة: لم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه (٣).
يزيد بن هارون الأسدي المدني (ت ١٣٠ هـ) تابعي ثقة، ألفّ في المغازي معتمدًا على عروة والزهري، يروي عنه ابن إسحق (٤).
عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم (ت ١٣٥ هـ)، وهو محدث ثقة من التابعين.
موسى بن عقبة (ت ١٤٠ هـ) وهو محدث ثقة من تلاميذ الزهري، وقد أثنى الإمام مالك على كتابه في المغازي وقال إنه أصح المغازي (٥). وقال يحي ابن معين: "كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب" (٦).
وقال الإمام الشافعي: "ليس في المغازي أصح من كتاب موسى بن عقبة مع صغره وخلوه من أكثر ما يذكر في كتب غيره" (٧).