ولعل مصدر هذا الخبر عائلي لأن أبا الأسود أحد رواة مغازي عروة عنه وقد حددت رواية الواقدي سنه -حين أسلم- بسبع عشر سنة (١).
وممن بكر في الدخول في الإسلام خالد بن سعيد بن العاص، لكن تفاصيل قصة إسلامه لم تثبت حيث تفرد بها الواقدي (٢).
وعبد الله بن مسعود حيث حكى خبر إسلامه قال: "كنت غلامًا يافعًا أرعى غنمًا لعقبة بن أبي معيط بمكة، فأتى علىّ رسول الله ﷺ وأبو بكر وقد فرا من المشركين، فقال: يا غلام هل عندك لبن تسقينا؟ قلت: إني مؤتمن ولست بساقيكما. قالا: فهل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل بعد؟ قلت: نعم. فأتيتهما بها، فاعتقلها أبو بكر وأخذ رسول الله ﷺ الضرع فدعا، فحفل الضرع، وأتاه أبو بكر بصخرة منقعرة، فحلب ثم شرب هو وأبو بكر ثم سقياني. ثم قال للضرع: اقلص، فقلص.
فلما كان بعد أتيت رسول الله ﷺ، قلت: علمني من هذا القول الطيب - يعني القرآن -، فقال رسول الله ﷺ: "إنك غلام مُعَلَّم. فأخذت من فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد (٣) ".
وقد ذكرت رواية الواقدي أن عبد الله بن مسعود أسلم قبل دخول رسول