Стремление - путь к вершине
الهمة طريق إلى القمة
Издатель
دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
Место издания
جدة - المملكة العربية السعودية
Жанры
ويقرأ سبعة أجزاء من القران في الصلاة، ثم يدعو بالأدعية المأثورة، ثم يذكر الله ﷾، ثم يصلي الفجر، ثم يشتغل بتلاوة القرآن إلى صلاة الإشراق، ثم يصلي ويجلس للدرس والإفادة فيدرس إلى زوال الشمس، ثم يتغدى ومعه جماعة من المحصلين عليه، ثم يقيل ساعة، ثم يصلي الظهر، ثم يجلس للإفتاء فيشتغل به إلى العصر، ثم يصلي، ثم يشتغل به (١)، ثم يصلي ويقبل على أصحابه، فيتحدث معهم إلى العشاء، ثم يدخل في حجرته ويشتغل بمطالعة كتبه التي يدرسها إلى الثلث الأول من الليل، ثم يدخل في المنزل، وكان من الخامسة عشرة من سنه إلى أربع وخمسين صرف عمره على هذا الطريق» (٢).
وقال أبو العباس ثعلب (٣):
«ما فقدت إبراهيم الحربيّ (٤) من مجلس لغة ولا نحو، من خمسين سنة» (٥).
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعلني والقارئين من أهل الهمّة العالية، وأن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
****
_________
(١) أي بالأفتاء.
(٢) «الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام»: ٥/ ٣٤٢ - ٣٤٣.
(٣) العلامة المحدِّث، إمام النحو، أبوالعباس أحمد بن يحيى بن يزيد، الشيبانيّ بالولاء، البغداديّ، صاحب التصانيف، ولد سنة ٢٠٠،
وكان ثقة حجة، دينًا صالحًا، مشهورًا بالحفظ، عُمِّر وأصم، وصدمته دابة فوقع في حفرة، ومات فيها سنة ٢٩١ رحمه الله تعالى.
انظر «سير أعلام النبلاء»: ٢/ ٩٨٢.
(٤) الشيخ الإمام، الحافظ العلامة وشيخ الإسلام، أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم البغداديّ الحربيّ، صاحب التصانيف. ولد سنة ١٩٨، كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا للعلة، صنف كتبًا كثيرة، توفي سنة ٢٥٨ رحمه الله تعالى. انظر «سير أعلام النبلاء»: ٣/ ٣٥٦ - ٣٧٢.
(٥) نزهة الفضلاء: ٢/ ٩٨٢.
1 / 73