39

Метод Ибн аль-Асира-аль-Джазари в его труде 'Конец чуждых хадисов и следствий'

منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر

Издатель

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Жанры

فمات فكُلوه". يقول: "نَضَبَ الماءُ: إذا غار ونَفِد"، ومنه الحديث: "كنَّا على شاطئ النهر بالأهواز وقد نَضَبَ عنه الماء". وقد يُستعار للمعاني، ومنه حديث: "نَضَبَ عُمْرُه"أي نَفِدَ". وفي مادة (دأل) يورد حديث خزيمة (١): "إنَّ الجنة محظورٌ عليها بالدآليل". ويقول: "أي: بالدواهي والشدائدِ. وهذا كقوله: "حُفَّت الجنةُ بالمكاره". وفي مادة (نكر) يورد حديث أبي سفيان (٢): "إنَّ محمدًا لم يُناكِرْ أحدًا قطُّ إلا كانت معه الأهوالُ". ويقول: "أي: لم يحارب، والأهوالُ: المخاوِفُ" ولم يكن ابن الأثير يحرص على أن يستشهد على معنى الغريب الذي عقد له المادة اللغوية بالقرآن الكريم، ومن هنا ندرت الشواهد القرآنية في"النهاية". ومن ذلك استشهاده بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ [الإسراء الآية: ٢٠] على مادة الحَظْر بمعنى المنع (٣) .واستشهاده بقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ [يوسف الآية: ٨٠] على مادة (خلص) (٤) أي: تميَّزُوا عن الناس متناجِين. وقد يركن إلى بعض القراءات المتواترة أو الشاذة ليُجلي المعنى الذي يذهب إليه في شرح غريبه. ففي مادة (طيف) يقول (٥): "وأصل الطَّيف الجنون، ثم استعمل في الغضب ومَسِّ الشيطان ووسوسته، ويقال له: طائف.

(١) النهاية: ٢ / ٩٥. (٢) النهاية: ٥ / ١١٤. (٣) النهاية: ١ / ٤٠٥. (٤) النهاية: ٢ / ٦١. (٥) النهاية: ٣ / ١٥٣.

1 / 39