The Al-Jarba Family in History and Literature

Ибн Акил аль-Захири d. Unknown
55

The Al-Jarba Family in History and Literature

آل الجرباء في التاريخ والأدب

Жанры

وإن ولده فارسا عاش أيضًا مسالَمْ للحكومة ومراع جانبها وهو شيخ شمر في أنحاء سورية، صاحب مقام رفيع هناك، وممن جمع صفات الرجولة والدهاء وحفظ الَوْقائع الَمْاضية وعلاقة القبائل الأخرى بهم ولكنه دائمَا يود أن يظهر علَوْ قبيلته على سائر القبائل. وقال العزاوي عن فارس بن صفوق: هو ابن صفوق ووالد مشعل باشا، كان قد جاء عالي بك والي طربزون السابق ومدير الديون العمومية بسياحة رسمية إلى بغداد دونها في كتابه الَمْسمى " سياحت زورنالي " الَمْحرر باللغة التركية والَمْطبوع عام ١٣١٤هـ - ١٨٩٧م كان قد كتبه كرحلة عن سنة ١٣٠٠هـ - ١٨٨٣م إلى سنة ١٣٠٤هـ - ١٨٨٧م مبينًا مَا رآه في طريقه من الأستانة إلى بغداد فالهند قال: " قد ذهبت لَوْاجهة الشيخ فارس الجرباء - بعد مروره في مَاردين - فاستقبلنا أبنه محمد " ومحمد هذا ليس أبنه وإنمَا هو ابن أخيه عبد الكريم " وأدخلنا خيمته، وهي من شعر وطولها من ٦٠ إلى ٧٠ ذراعًا وعرضها من ٢٥ إلى ٣٠ ولها عمد كثيرة وهي جسيمة جدًا. وقد وصف بيوتهم وطعامهم وقهوتهم ومجلسهم ولكنه لَمْ يتحدث القوم في مطالب لينبه عليها إلا أنه قال: وفي مجلس الشيخ فارس نحو ٦٠ من الرؤساء. وقال: لَمْ يكن عند العرب هناك مَا يدعو للتكريم والَمْراسم للقيام والقعود، فلانشاها قيامَا لديهم، والظاهر أن السياح الَمْومَا إليه لَمْ يعلَمْ أن الجالس معه لا يوجد أكبر منه ليقوم له. وطبعًا تستولي الحشمة على مجلسه خصوصًا أنهم رأوا غريبًا عند شيخهم أو بالتعبير الصحيح أميرهم. وقال: كان بعضهم يتعاطى شرب النارجلية، والأصوات بينهم تعلَوْ ويتكلَمْون جميعهم معًا فيكثر اللغط في معاشرتهم " لَمْ يعرف الحرية عند البدو ولا قدر سلطة الرؤساء وإنها محدودة إلا بحق " ثم تغدى ووصف الَمْنسف الَمْقدم له وأن الشيخ كان يدعو جمَاعات بعد أُخرى للأكل إلى أن بقى منه القليل فدعا الصبيان وهؤلاء دخلَوْا نفس الَمْنسف وأكلَوْا فيه لأن أيديهم لا تصله نظرًا لعظمه، ولَمْا رأى الَمْنسف وعظمه وأنه مملَوْء أُرزًا ولحمَا أخذته الحيرة وصار ينظر في وجه صاحبه كأنه يشير إلى عظمته. وقال: أن الشيخ فارسًا كناقد ألححنا عليه فأبى أن يأكل معنا وقال هكذا اعتدنا حتى إنه ممَا دعا لحيرتهم أنه بقى واقفًا طول جلَوْسهم للأكل وبقى في خدمتهم بنفسه شأن العرب مع الضيف العزيز. ولكن لَمْا رأى الإصرار الَوْاقع منه دعا من يأكل معه من الحاضرين نحو " ٧ آو ٨ " قال أكلَوْا معنا بالخمس!. ثم يقول: وبعد أن ودعنا ومضينا راجعين من عند لَمْسا ة جاءنا ابنه " ابن أخيه " محمد وقدم لنا حصانًا، وكنا قدمنا له بندقية، ولَمْا كنا أكرمناه البندقية قبلنا هديته هذه بشكر. اه ملخصًا. وهذا هو والد الشيخ مشعل باشا. ومن قول هذا السياح التركي ومَا رآه من إلحاح الشيخ فارس وتقديم الطعام له وإكرامه بفرس عربي، ووصف مقامه تعرف مكانه سائر شيوخ شمر. وللشيخ فارس هذا - عدا مشعل باشا - من الأولاد ملحم، مسلط والحميدي. وقال العزاوي عن فيصل بن فرحان: قد شاهدته مرارًا ولا يزال قويًا بالرغم من أنه طاعن في السن، وهذا لَمْ أتمكن أن أعرف منه أكثر من حوادث الغزو، فإذا تجاوزت لك يقول لي أسأل عقيلًا " الشيخ عقيل الياور ابن أخيه " وكانت حكاياته عن الغزو لاذة ومنعشة. وكان يقول شيخ الربعيين في العراق مبرد بن سوكي عم فيصل: إنه فوق مَا يحدث. وأَغرب مَا سمعته منه قصة الخنزير الذي أراد أَن يقتل أخاه عبد العزيز والد الشيخ عقيل، وكانا صغيرين فذهب لَمْعاونته وتخليصه ولكنه وقع معه في مَازق فلَمْ يستطع الخلاص منه ولَمْ يجرأ أَخوه أن يساعده، وذلك أنه قبض على ذنبه من جانب فلَمْ يستطع أَن يفلته خوفًا منه وصار يدور معه فلَمْ يقدر على النجاة، ثم تمكن عبد العزيز من هذا الخنزير فضربه بطلقة بشتاوة " يقال لها عندنا فرد وهي من نوع بندقية البارود إلا أَنه صغير كالَمْسدس ولا يحوي إلا طلقة واحدة في الأَغلب ويوضع في حزام الَمْرء أَو في بيت خاص كبيت الَمْسدس بلا فرق " أَمَا غزواته وأَخباره في حروبه فهذه كثيرة جدا، وأَهم مَافيها مَا ناله منها عناء وجروح وأَسر أَو هزيمة. ولسان حاله ينشد: فَأُبتُ إلى فَهْم وَلَمْ أَك آيِبا ... وكم مِثْلُها فَارَقْتُها وهي تصفر

1 / 55