Обители скорби и урок пробужденного

Ажари Ахмед Махмуд d. Unknown
8

Обители скорби и урок пробужденного

منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار

Издатель

دار ابن خزيمة

Жанры

أخي المسلم: يا له من وقود حذرك الله شره! ويا له من حطب ما أشقى من كان في حزَمهِ! أخي: (حطب النار! شباب وشيوخه وكهول ونساء عاريات طال منهن العويل!) الإمام القرطبي. * ... * ... * أخي في الله: وما أفظع هذه النار! وما أعظم ضخامته! ! قال الله تعالى: ﴿إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات]. قال ابن عباس ﵄: (كالقصر العظيم)! وقال علقمة ﵀: (ليس كالخشب ولكن كالقصور والمدائن!) ﴿كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ﴾ قال ابن عباس: (قِطَع النحاس). أخي: يا لشدة يوم تشتاق فيه النار لأهلها! ولا تسل أخي عن تغيُّظها وزفيرها! إذا رأت أهلها وساكنيها! ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ [الفرقان]. قال ابن عباس ﵄: (إن العبد ليُجر إلى النار فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشعير! ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف!) أخي: إن شوق النار لأهلها! ممزوج بغضب الله تعالى وسخطه! فيا لله ما أفظعه! أعاذني الله وإياك أخي من شر ناره وأليم عقابه.

1 / 12