Обители скорби и урок пробужденного
منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار
Издатель
دار ابن خزيمة
Жанры
ففزع الصحابة ﵃ ونزل بهم الخوف! فقالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله!
فقال: «فإنها فُضِّلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلها مثل حرها!» رواه البخاري ومسلم.
أخي في الله: إنها (النار! النار!) فيا شدَّة يوم نَردُ فيه عليها! ويومها ناج أو مُكَرْدسٌ فيها!
ألا قلت أخي معي كما قال عبد الله بن رواحة ﵁ يوم أن بكى وقال: سمعت رسول الله ﷺ يقرأ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾ [مريم].
فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود؟ ! !
فرضي الله عنك يا ابن رواحة، فأنتم الذين شهد لكم النبي ﷺ بالجنة، وتبوأتم منها منزلًا ..
ولكن! قل لي أخي كيف بنا نحن؟ ! كيف بمن غدا وراح! وضَحك! ومرح! وهو لا يدري أين مقعده؟ ! في الجِنان؟ أم في النيران؟ !
أخي: أعاذني الله وإياك من النار .. وعافاني الله وإياك من مساخطه وأسباب غضبه.
أخي المسلم: إنها (النَّار!) أعظم من أن يصفها واصف! وأشد من أن يطيقها مخلوق!
جاء رجل إلى ابن مسعود ﵁ فقال له: حدثنا عن النار كيف هي؟ !
1 / 6