Революция ислама и герой пророков: Абу-л-Касим Мухаммад ибн Абдуллах
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
Жанры
وقد فشت عبادة الأصنام في البادية وفي القرية المكية، فما من رجل من قريش إلا في بيته صنم إذا دخل يمسحه وإذا خرج يمسحه تبركا به! وكانت البدو تشتري الأصنام من مكة فيخرجون بهم إلى بيوتهم في البادية، وإن أعوزتهم بالوا على الرمل وصوروا صنما!
وكان عكرمة بن أبي جهل حين أسلم لا يسمع بصنم في بيت من قريش إلا مشى إليه حتى يكسره، ولما أسلمت هند بنت عتبة - وهي أم معاوية - جعلت (خلة النساء في الغضب الثورة على ما لا يعقل) تضرب صنمها الذي كانت تعبده في بيتها بالقدوم فلذة فلذة وهي تقول: «كنا منك في غرور!» وهي لا تقصد بذلك إلا أن دخول محمد
صلى الله عليه وسلم
مكة فاتحا وإرغامها على الإسلام أقنعاها بأن صنمها لم يغن عنها شيئا، بل إن أصنام الكعبة كلها لم تدافع عن حوضها فدخلها المسلمون ظافرين،. وهند هذه هي التي حرضت على قتل حمزة بن عبد المطلب في موقعة أحد واستأجرت حبشيا لاغتياله، ودفعت مصوغها وحليها ثمنا لدمه، فلما ظفرت بجثته أثناء الموقعة شقت عن كبده وأنشبت فيها مخالبها وأكلتها تشفيا، ثم لفظتها، وكانت امرأة مصابة في أعصابها شديدة الغل تشتعل بالغضب لأهون سبب، قوية الغرائز حتى المرض، ولم تكن تقل عن حمالة الحطب شرا وسوء مغبة (انظر عداوة بني أمية لبني هاشم، ص213، ج5، أسد الغابة).
وكان من سدنة العزى أثناء مبعث الرسول
صلى الله عليه وسلم
أفلح بن النضر السلمي من بني سليم، فلما حضرته الوفاة دخل عليه أبو لهب يعوده وقال له ما لي أراك حزينا؟! (هذا لا ينافي أن ديبة بن حرمي الشيباني كان سادنها) قال: «أخاف أن تضيع العزى من بعدي!» فما أعجب هذا الخوف من عابد على معبود! فقال أبو لهب: «لا تحزن؛ فأنا أقوم عليها بعدك.» وجعل أبو لهب يقول لكل من لقي، وقد كان ثرثارا فوق كونه منافقا وحقودا وفاسقا مفضوحا: «إن تظهر العزى كنت قد اتخذت عندها يدا بقيامي عليها، وإن يظهر محمد
صلى الله عليه وسلم
على العزى (وما أراه يظهر) فابن أخي.» وهكذا أمسك الخبيث العصا من نصفها كالمتشيعين للأحزاب السياسية في هذا الزمان، ولكن خالد بن الوليد هدم العزى بأمر الرسول
صلى الله عليه وسلم
Неизвестная страница