Тарадж Караб
ثارات العرب: أدبية تاريخية غرامية تشخيصية
Жанры
أتريد أن ترى أثر الضربة التي ضربني إياها واحد منكم؟ خذ وانظر ...
عامر :
نعم، هو بعينه وأنا أقول هنا على رءوس الأشهاد: إن هذا هو أبو قابوس المنذر ملك العرب.
الملك :
قد كنتم تسمعون صوتي أيها الفتيان أيام كانت حمائل سيفي ترف على جنبي، أما الآن فقد عرفتموني حق عرفاني، وعرفتم السيد العظيم الذي حكم عليكم زمانا طويلا، وقد جاء يحاكمكم اليوم، هذا هو الملك الكبير الذي دانت له الممالك، وخضعت له بلاد العجم واقفا يكلمكم الآن، هذا هو الشيطان الأكبر الذي حارب رجالكم، وأخذ بلادكم وهدم معالم ظلمكم وعصيانكم، قد شفق على مصائب بلاده، وجاء يحاسبكم على ما جئتم من المنكرات، فقد حان أوان عذابكم وسأريكم كيف يكون العقاب، إني أقول لكم ذلك على مسمع من جنودكم، فإن هذه الجنود عساكري، وأنا أعتمد عليها، وهي لي قبل أن تكون لكم؛ لأنها كانت للمجد قبل أن تكون للعار، وكانت تحارب تحت أمري بعزة وازدهاء قبل أن تحارب حولكم بخيانة وذل ... آه يا عصاة ويا قاطعي السبيل لقد حييتم بموتي فموتوا الآن بحياتي فها قد عدت إليكم حيا، فلا تحسبوا أنني ضيفكم بل أنا الملك الذي ينتقم منكم، لقد كانت آباؤكم جبابرة أبطالا ينازلون أعداءهم نزال الأسود في ميدان القتال بلا خيانة ولا خداع، فما بالكم جئتم على أعقابكم كلابا نابحة وعقبانا خاطفة، وقاطعي طريق ورجال لصوصية وفساد؟ أف لكم أتقطعون السبيل على العابر المسكين، وتغدرون المارة غدرا وضربا من وراء الظهور، وتحسبون أن هذا هو المجد العربي، وهذا هو الفخر الصحيح؟ أترون بلادكم ساقطة بلا رئيس ولا عضد ثم تظلمونها وتجورون من كل مكان ...؟ إنكم مجرمون تستحقون العقاب الشديد على أعمالكم، فتقدموا أيها الجنود وضعوا في أرجلهم الأغلال والقيود.
عامر :
هذا هو بعينه قد عاد حيا ... ضاعفوا الحرس ... أغلقوا الأبواب ... أوقفوا الجنود في مراكزها ... سلحوا الرجال ... أرسلوا العساكر إلى الغابة تقطع لها حطبا كثيرا، وأشعلوا نارا عظيمة لإحراق هذا الملك العظيم، لقد سلم نفسه بيده، وقد أخذناه في فخه:
لقد عدت لكن أين عسكرك المجر
وأين العلا والعز والمجد والفخر
وأين طبول كنت تقرعها هنا
Неизвестная страница