124

Плоды Тмыма

ثمر الثمام

Исследователь

عبد الله سليمان العتيق

Издатель

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1430 AH

Место издания

جدة

Жанры

(وليسَ غرضُنا بيانَ جميعِ الأنواعِ) للشروح (ولا جميعِ الآدابِ) للفهم والتفهيمِ، إذْ مثل ذلك مُتَعذِّرٌ أو مُتَعَسِّرٌ.
وأما المتون: فأحسنُ أنواعها: المختصرُ المفيدُ بلا تعقيد، والحواشي من قبيل الشروح.
ومما ينبغي التحرُّزُ عنه: التعمُّقُ في المناقشة اللفظية التي لا تعود بنفع في أصل المراد، كما يرتكبُهُ مَن زعمَ أنه تحقيقٌ، ولَعَمْري، إنه حقيقٌ بما قيل: تحقيقٌ حُذِفَتْ تاؤه وحاؤه (١).
وإذا أراد أن يُقَيِّد شيئًا خصوصًا بالطُرَّةِ (٢) .. فَلْيَتَحَرَّ الاختصارَ بقدر الحاجه، وانسجام الكلام.
ولا يكن ممن (٣) يكتبُ كلَّ ما سمعَ غثًّا أو سمينًا، وربما ساقَ الشيخُ معنى الشرح بقالبٍ آخرَ، أو ارتكبَ شيئًا تسمُّحًا في التدريس، أو تقريبًا للقاصرين، أو تمرينًا للمُبْتَدِئين، فيكتبه بعضُ الناسِ كما هو، ويحسبون أنهم على شيءٍ، ورُبَّما نَفَقَتْ هذه البضائعُ المُزْجاةُ عند مَن اتَّخَذ علمَهُ هواه، والأمرُ كلُّهُ لله (٤).

(١) فعاد (قيقًا)، يشير به إلى طول فاحش مذموم.
(٢) أي: أراد كتابة ملحق أو حاشية أو قيْدٍ ونحو ذلك، والله أعلم.
(٣) في النسخ: (مما).
(٤) فينبغي عند كتْبِ الفوائد والتقاييد عن أهل العلم: مراعاةُ مراد العالم من الكلمة التي صدرت عنه، فلا يكتب كلَّ ما يقول من الكلام، بل ينتخب منه الغالي النفيس.

1 / 133