Трое мужчин и женщина
ثلاثة رجال وامرأة
Жанры
وقالت الجارة: ليس في هذه المنى شيء منكر؛ فإنها طبيعية، وإذا لم يشعر الشاب والفتاة بهذه الحاجة، فلن يكون زواج، وإذا امتنع الزواج انقطع النسل وخربت الأرض.
فقالت محاسن محتجة: أي كلام هذا؟!
قالت الجارة: ما له؟ إن الحب طبيعي، وقد خلقنا له، فلماذا تخجلين منه؟!
فلم تجب محاسن، فألحت عليها جارتها وسألتها: هل تزعمين أنك لم تفكري قط في الحب، أو لم تحلمي بحبيب؟!
قالت محاسن: ربما، أحيانا، ولكن ...
قالت: إذن لماذا كل هذا التكلف؟!
قالت محاسن: ليس هذا تكلفا ولكن الكلام ... عيب.
قالت: عيب؟! كلا، إن الحب - الحب الحقيقي - شيء مقدس لا عيب فيه، وإلا فلماذا يتزوج الناس؟!
فسكتت محاسن، وخطر لها أن لعل فريدة جارتها الجريئة أعلم منها وأفهم وأدرى، وقد تستطيع أن تفتح لها عينيها، وتخرجها من حيرتها، فسألتها: قولي لي يا فريدة: كيف تتصورين الحبيب الذي تتمنين؟
قالت فريدة: الحبيب الذي أتمنى، ما أكثر ما رأيته بعين خيالي؛ طويل، نحيل، جميل الشعر ناعمه، أسود العينين، خفيف الدم، بسام، مليح الفكاهة، يعيش من يوم إلى يوم، ولا يصدع رأسه بالتفكير في الغد، ويداه طويلتان صغيرتان رقيقتان، ووجهه شاحب قليلا، ولكنه غير متهضم أو دميم، وحديثه يحرك الخيال.
Неизвестная страница