الحديث الأربعون: (42) -[-10] حدثنا محمد ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس، قال: اشتكى ابن لأبي طلحة، فخرج أبو طلحة إلى المسجد فتوفي الغلام، فهيأت أم سليم الميت، وقالت لأهلها: لا يخبرن أحد منكم أبا طلحة بوفاة ابنه، فرجع إلى أهله ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه، قال: ما فعل الغلام؟ قالت: خير ما كان، فقربت إليهم عشاءهم فتعشوا وخرج القوم، وقامت المرأة إلى ما تقوم إليه المرأة، فلما كان آخر الليل قالت: يا أبا طلحة، ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها فلما طلبت كأنهم كرهوا ذاك، قال: ما أنصفوا، قالت: فإن ابنك كان عارية من الله وإن الله تبارك وتعالى قبضه، فاسترجع وحمد الله، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: " بارك الله لكما في ليلتكما ".فحملت بعبد الله فولدته ليلا وكرهت أن تحنكه حتى يحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فحملته غدوة ومعي تمرات عجوة، فوجدته يهنأ أباعر له، أو يسمها، فقلت: يا رسول الله، إن أم سليم ولدت الليلة وكرهت أن تحنكه حتى يحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أمعك شيء ؟ ".قلت: نعم، تمرات عجوة، فأخذ بعضهن فمضغهن، ثم جمع بزاقه فأوجره إياه، فجعل يتلمظ، فقال: " حب الأنصار التمر ".قال: قلت: سمه يا رسول الله، قال: " هو عبد الله "
الحمد لله على نعمه.
Страница 43